اصدقائي احنا متوهمين اننا مسيحين على فكره :-
.
.
أنا يارب كنت أصلي دائماً منذ صغري في الكنيسة وكنت شماساً منذ أن كنت طفلاً ولم يأتي صيام من قبل لم أصومه طوال حياتي حتى عندما كنت مريضاً بأزمة قلبية وفي عز الشتاء القارص كنت أذهب للكنيسة فجراً .. أليس كل هذا صلاة لك وامتلاء منك وتنفيذ وصاياك بعبادتك؟!
قال لي الرب : اسأل نفسك : هل شعرت بي من قبل ؟
هل أحسست بوجودي وبشخصي وكأني إنسان حقيقي تعرفه؟
هل شعرت بمشاعر أبوتي ؟
هل ذقت عاطفتي من قبل أو حتى شعرت بآلامي من قبل كما أنت تشعر وترى الآن؟!
وهل شعرت بتغيير أو تحويل في حياتك؟
وهل شعرت بالنمو كما ينمو جسدك هكذا ينمو روحك؟
هل شعرت بضيق الباب وبكرب الطريق وأنك مصلوباً معي ومائتاً معي؟
وهل شعرت بالصراع الذي في داخلك ومع أجناد الشر كما شعر القديس بولس عندما قال "كلما أريد الخير الذي أريده أجد أن الشر الذي لست أريده إياه أفعل"؟ (رو7: 21)
فكان يجب أن تقف أمام المرآة لترى نفسك وهو الإنجيل
فهل تستطيع أن تصلي كل حين ولا تمل؟
وهل تستطيع أن تبيع كل مالك ؟
وهل تستطيع أن تحب أعدائك؟
وهل إذا لطمك أحد على خدك ستعطيه خدك الآخر وستباركه أيضاً فيما هو يلعنك وتصلي لي أيضاً؟
وإن جاع عدوك تبحث عنه لكي تطعمه وتُحسِن إليه؟!
هل تعيش كما في السماء يعيشون هنا وأنت على الأرض؟
هل لا تهتم بما تأكل وبما تشرب ولا تهتم حتى بما تلبس ولا تقول ماذا سآكل بإيمان كامل إني سأطعمك كما تؤمن طيور السماء؟
فالشياطين يؤمنون ويقشعرون فهل لك حتى إيمان الشياطين؟
أم أين أنت من الطريق ومني؟
لم أستطيع أن أجاوب الرب لأني اكتشفت إني كنت أعمى من قبل وكأني لم أقرأ الإنجيل من قبل وكنت متوهم إني مسيحي مع أني لم أعيش أي كلمة من كلام الرب .