خدمته فى
العزباوية وعودته
فى بداية السبعينات فى 9 / 9 / 1970 طلب المتنيح
الانبا ثاوفيلس رئيس الدير من القمص فلتاؤس السرياني ان يجهز نفسه للذهاب الى
العزباوية للقيام بالخدمة هناك
وفوجىء
ابونا فلتاؤس بهذا الامر وحاول ان يعتذر رغم انه ووقتها كان يمر بظروف صحية تستلزم
نزوله الى القاهرة للعلاج ولكنه لم يرد ذلك ومع اصرار الانبا ثاوفيلس اظهر ابونا
فلتاؤس خضوعاً وطاعة من جانبه وذهب الى العزباوية واستلم خدمته هناك وما كان يعزيه
فى غربته هذه عن قلايته الحبيبة وديره الحبيب هو صلوات القداسات وثقته فى شفاعه
العذراء القديسة مريم صاحبة المكان وما له من دالة عليها ومرت الايام والشهور
والسنون الى ان بدأ ابونا القمص فلتاؤس يطلب بالحاح من الانبا ثاوفيلس ان يرجع الى
ديره وقلايته وبعد إلحاح ومثابرة تم له ما أراد وعادت الحمامة الى الفلك وعاد
ابونا فلتاؤس الى قلايته الحبيبة وديره المحبوب فى 26 / 4 / 1975 عاد وهو فرحاً
ومتهللا ناظراً الى ما مضى كأنه حلم متطلعاً الى مستقبل ملىء بالجهاد الرهباني
لتعويض ما فات
مواصلة
مسيرة الجهاد
قضى ابونا
القمص فلتاؤس السرياني 5 سنوات فى العزباوية ثم عاد الى ديره وبدا جهادا رهبانياً
شديداً وكأنه راهب حديث الرهبنة صغير السن وهو الذى قارب على 25 سنة فى الرهبنة
ومن فرط
اتضاعه وحماسه للجهاد انه كان يعترف علناً بأن الشياطين كان تهزأ به بعد عودته
مباشرة من العزباوية قائله له اين وحدتك وجهاداتك ؟ اما هو فباتضاع عميق كان يقول
لهم من اجل الطاعه ذهبت فكانوا يخزنون من اتضاعه .
وقد اتسمت
العشر سنوات التى تلت رجوعه الى الدير بجهادات رهبانية شاقة مما آهله للوصول الى
قمم روحية عاليه مع بدء ظهور مواهبة الروحية من صنع معجزات وغيرها .