مقتطفات حديث البابا شنودة عن ابونا فلتاؤس


احتفال الدير باليوبيل الذهبي لرهبنته
ملك ابونا القمص فلتاؤس بمحبته الشاملة واتضاعه العميق العجيب للصغير قبل الكبير
قلوب جميع من فى الدير لذلك قرر ان يقيم الدير احتفالاً بهذه المناسبة اى الاحتفال باليوبيل الذهبي اى مرور خمسين عام لرهبنة القمص فلتاؤس السرياني وكذلك اخيه في الرهبنة القمص ميخائيل السرياني وتم الترتيب لذلك وكان ذلك يوم السبت 7 / 11 / 1998 م وحضره قداسة البابا شنودة الثالث ومعه تسعه من احبار الكنيسة الاجلاء ومجمع رهبان دير السريان

نورد لكم بعض مقتطفات من حديث قداسة البابا شنودة الثالث فى حفل اليوبيل الذهبي

بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد أمين
فى الاول احب ان اشكر نيافة الانبا متاؤس على هذا الحفل كونه انه يكرم الاباء الذين عاشوا المدة دى فى الرهبنة وفى الدير فدي روح طيبة من نيافته
ابونا فلتاؤس وابونا ميخائيل اقدم مني فى الرهبنة بست سنوات انا اترهبنت سنة 1954 م وهما اترهبنوا سنه 1948 م فلما جيت ازور الدير اول مرة كانت هى المجموعة الاولى اللى ابتدى بيها الانبا ثاؤفيلس حياته الاسقفية وكانت المجموعة دى اللى رهبنت جديد غير الرهبنة القديمة التى كان ليها طابع خاص والمجموعة دي كان فيها ابونا متاؤس وابونا فلتاؤس وابونا ميخائيل وابونا متري اللى كان ربيتة لما انا ترهبنت .
دول ناس استقروا فى الدير فأول صفة لهؤلاء الاباء انهم استقروا فى الدير وابونا فلتاؤس واحد من هؤلاء الآباء كما انه يتميز بالنية الطيبة فى حياة الرهبنة وانه يحفظ أقوال الآباء ويحب ان ينفذها ومن الوظائف الاولى فى الشغل اللى مسكه فى الدير هو عمل المطبخ وفى الحقيقة كان شاطر اوى فى طبيخ العدس والفول لما كنت مسئول عن التعمير فى الدير فى وقت من الاوقات بديت ابنى للاباء قلالي منفردة فى الجنينة فأول واحد بنيت له قلاية منفردة كان ابونا متاؤس وتاني واحد كان ابونا فلتاؤس وفاكر اني زرعت بعض الاشجار لابونا متاؤس حوالين قلايته واعتقد انها موجوده لحد دلوقتي وكمان زرعت بعض الاشجار حولين قلاية ابونا فلتاؤس وبعد اسبوع لقيته قلعهم ولما سألته ليه يا ابونا فلتاؤس قلعت الاشجار دى ؟ فقال ليى ابو مقار قال لما تشوف الاشجار اقتربت من الاسقيط فيكون ده بداية خرابه
ابونا فلتاؤس كمان ليه اسلوب لطيف جدا فى حكايات الاباء واقوالهم وهو بطبيعته صوته حلو كمان وكان عنده سرعة فى حفظ الألحان وما أنساش طبعاً انى فى ايام كتيرة خدمت معه كشماس وتناولت من ايده الاسرار المقدسة كانوا باءنا واقدم مننا في هذه الرهبنة وفى الكهنوت وكنا نشعر بنقاوة قلوبهم وفى الواقع اانا لا اتذكر لابونا فلتاؤس الا كل خير .
واذكر ايضا لابونا فلتاؤس انه كان يمشي كثيرا فى الجبل وهو اللي دلنى على المغارة اللى عشت فيها فى البحر الفارغ .
ابونا فلتاؤس ايضا عنده روح الفكاهة على الرغم من جهاده فى الوحدة والنسك والصمت واتذكر مرة اننا كنا بنخبز فلقيته بيعمل الخبزة كبير فقلت له ليه يا ابون بتعمل الخبز كبير كدة فقال لي اصل فيه بعض الرهبان اعطوا انفسهم تدريب انهم ماياكلوش غير خبزة واحده فأنا باعملهم خبزة تساوي ثلاث خبزات
ابونا فلتاوس
انسان طيب وبسيط ولطيف وبتاع ربنا ونياته صافية وحلوة عشت سنوات مع ابينا فلتاؤس ماشفتهوش فى يوم من الأيام غلط في حد ولو حصل وزعق او اتنرفز يبقى غالبا بيدروش لكن هو بطبيعته انسان طيب وبسيط وكمان مطيع جدا للمسئولين ف لدير
ربنا يحافظ عليهم ويعطيهم نعمة ويثبتهم فى حياة الرهبنة

ولربنا المجد دائماً ابدياً امين