خلاص حرك دراعك مافيش حاجه


تنفيذ المهمة وعودة بهمة
قضي أبونا فلتاؤس السرياني فى دير مارمينا مايقرب من 5 شهور وقال
بعد ان قضيت عدة شهور فى دير مارمينا فى الخدمة والتعب والجهاد تعرضت لتجربة قاسية من عدو الخير اذ ضربنى على كتفى الايمن مما ادى الى شلل ذراعي بالكامل وعندما عرف احد الاباء بذلك نصحنى بالتوجه الى البابا كيرلس على الفور وفعلاً ذهبت لسيدنا فى البطرخانة وما ان رانى حتى قال لى سلامتك يا ابنى ماتخافش م اخذ الصليب وصلي لى كثيرا؟ً ثم خبطني بالصليب على ذراعي المشلول ثلاث خبطات وقال لي ياللا خلاص حرك دراعك مافيش حاجه وفعلا فى الحال حركت ذراعي فشكرت سيدنا وقلت له طيب ياسيدنا حللنى بقى انا عايز ارجع ديري كفايه فقال لى خلاص يا ابنى الله يحاللك ارجع ديرك ومتخافش انا هاجي ازورك واكون معاك دايماً وفعلا سيدنا نفذ وعده ورجعت ديرى بسلام

عودته الى دير السريان وسكناه فى قلاية منفردة
عاد ابونا فلتاؤس السرياني الى ديره عام 1960 م ودا يعاود جهاداته السابقة بقوة أكثر وأول مابدأ عمله انه وضع زلطة فى فمه ولم يعد يتحدث مع آباء الدير مما أدي إلى بعض المضايقات التي تعرض لها
وفى يوم اقترح الاب انطونيوس السرياني ( قداسه البابا شنودة الثالث ) على ابينا القمص فلتاؤس السرياني ان يبنى له قلاية منفرده فى الجنينة الخارجية للدير بالقرب من قلاية المتنيح القمص متاؤس السرياني ففرح ابونا فلتاؤس بهذه الفكره وشكر الاب انطونيوس السرياني على محبته واهتمامه .
وقد ذكر لنا ابونا فلتاؤس ان ابانا انطونيوس قال له
( تعال يا ابونا فلتاؤس انا ها استاذن سيدنا الانبا ثاوفيلس وابنى لك قلاية منفرده فى الجنينة الخارجية بجوار قلاية ابونا متاؤس علشان تعيش لوحدك ومتكلمش حد لانك انت كده هتتعب فى القصر القديم وفعلا ذهب ابونا انطونيوس واستاذن من الانبا ثاوفيلس وبنى القلاية لابينا فلتاؤس وسلم له المفتاح وقال له يا ابونا فلتاؤس انا عملتلك شباك جنب الباب عشان يحطولك فيه أمراسك وتاخدها من غير ماتكلم حد بس اذكرني فى صلاتك وكان ذلك عام 1961 م

وذهب ابونا فلتاؤس ليسكن فى تلك القلاية الجديدة متهللا شاكرا لابينا انطونيوس محبته وتعبه اما هو فبدأ مرحلة جديدة فى جهاده الرهباني الشاق وكانه يعيد انطلاقه فى عالم الروح والروحيات