ابونا فلتاؤس ينبيء عن وقوع مصيبة



احفروا متر ونصف :
 اثناء الحفر داخل كنيسة الأربعين فى المكان الذى كان يرقد فيه جسد الانبا سلامة لم يجد الاباء المكلفون بالمهمة من قبل الدير الجسد على بعد متر تحت الارض كما كانوا يتوقعون ولهذا قرروا ردم ماحفروه والتوقف عن التنقيب عن الجسد الطاهر وفى هذا الوقت تقابل ابونا فلتاؤس مع الانبا متاؤس رئيس الدير وقال له ياسدينا احفروا متر ونصف وسوف تجدوا الجسد مدفوناً تحت الارض بعد متر ونصف وبالفعل لما استكملوا الحفر وجدوا الجسد على بعد متر ونصف تحت الارض كما قال لهم ابونا فلتاؤس واخرجوا الجسد باكرام جزيل ووضعوه داخل مقصورة فى كنيسة الاربعين شهيد بالدير

ينبيء عن وقوع مصيبة :
فى احد الايام وبالتحديد كان يوم عيد القيامة بعد ان تناول ابونا فلتاؤس من الاسرار المقدسة خرج خارج الكنيسة وجلس على باب الكنيسة وهو يقول لمن حوله انا خارج اجلس على البابا لان اليوم سوف تحدث مصيبة ولم تمر دقائق معدودة حتى حدث انه اثناء تناول احد الاباء الرهبان من الدم ان سقط جزء من الدم على الارض وبسرعة حمل الرهبان السجادة التى وقع عليها الدم وحرقوا الجزء المبلل بالدم وكان ابونا فلتاؤس في الخارج يقول للاباء هى دى المصيبة اللى قلت لكم عليها .

يطمئن راهب عن مريض :
حضر الى دير السريان اثنان من الشباب لقضاء فترة خلوة فى بيت الخلوة وفى اليوم الثالث اصيب احدهما بمغص شديد جدا فترك ما كان يقوم بعمله ورجع الى بيت الخلوة وعند رجوعه راه من بعيد الاب المسئول عن بيت الخلوة وهو يتألم فاسرع نحوه يستفسر منه عما يعانيه من الام وبسرعه اصطحبه الى الراهب المسئول عن العلاج بالدير وبعدالكشف عليه اشتبه الراهب الطبيب فى اصابة الشاب بالزائدة الدودية واعطاه مسكنات كثيرة لكن دون جدوي واخيرا قرروا انه من الافضل رجوعه بسرعه الى القاهرة فاخذه الراهب المسئول عن بيت الخلوة ومعه زميله الآخر وذهب بهما بسرعة ناحية الباب الاثرى لعله يجد رحلة تكون فى طريقها يركب معها الشابات وفعلا وجد اتوبيساً يقف امام باب الدير وكان الزائرون يزورون كنائس الدير فتقابل الراهب مع المسئول عن الرحلة واسأذن منه ان يذهب الشابين معهم واستقل الشابان الاتوبيس على ان ينزلوا عند اقرب مستشفى فى الطريق .
تحرك الاتوبيس وتوجه فى طريقه بينما الراهب المسئول عن بيت الخلوة تقابل مع ابينا فلتاؤس عند رجوعه الى قلايته وحكي له كل ماحدث وطلب منه الصلاة من اجل رجوع الشابين بسلام .
وفى الغد تقابل مرة اخرى الراهب المسئول عن بيت الخلوة مع ابينا فلتاؤس وشرح له ابنا فلتاؤس كل ماحدث مع الاخ المريض بالتفصيل بالرغم من عدم وجود اى وسائل واجهزة للاتصال فى ذاك الوقت قال بعد ان ركب الاخ المريض الاتوبيس زادت عليه الالام بدرجة شديدة لا تحتمل فاقترح البعض ان يقف الاتوبيس عند اول نقطة اسعاف فى الطريق وينزل اليهم الاخ المريض ولما نزل الاخ المريض عند نقطة الاسعاف حملته سيارة الاسعاف وانطلقت بسرعه الى مستشفى ام المصريين بالجيزة ومن هناك اتصل الاخ المريض باصسرته ولما حضرت اليه اخذوه لعيادة احد الاطباء الجراحين وبعد الكشف قررر وجوب استئصال الزائدة وتم اجراء العملية للمريض بنجاح وهو الان فى اتم الصحة
بعد ان شرح ابونا فلتاؤس كل ماحدث للاخ المريض يساله الراهب ىالمسئول عن بيت الخلوة كيف عرفت كل هذه التفاصيل ومن الذي قال لك هذا فضحك ابونا فلتاؤس ومشى من امامه بسرعه البرق

رجع الراهب الى قلايته وكان قد اعد حقيبته للسفر الى القاهرة فاخذها معه وتوجه الى باب الدير الاثرى حتى يجد وسيلة تقله الى القاهرة وبالفعل دبرت له العناية الالهية ان يركب مع اثنين من الاطباء كانا فى زيارة الى الدير وعائدين الى القاهرة وفى طريقهم تجاذب معهم الراهب اطراف الحديث  وعلم منهم انهم اطباء وان احدهما له عيادة خاصة فى الحوامدية فابتسم الطبيب للراهب وقال له انا الذي قمت باجراء العملية الجراحية له ثم بدأ فى شرح كل ماحدث للمريض حتى ان الراهب تعجب عند سماعه كلام الطبيب لانه وجد كلام الطبيب مطابقا تماما لما قاله ابينا فلتاؤس وهنا يبقي سءال كيف تكشفت كل هذه الاحداث امام ابينا فلتاؤس لا نجد امامنا الا اجابة واحدة وهي الشفافية الروحية العالية التى وصل اليها ابونا فلتاؤس