كان من يكتمون خطاياهم وضعفاتهم
يخشون لقياه بينما هو يحنو عليهم مشجعاً اياهم على التوبة والرجوع الى الله وجادة
الصواب . ويلجأ اليه من يتساءلون عن شىء
ما بخصوص مستقبلهم وهم واثقون ان كلمته التى ستخرج من فمه هى نفسها كلمة السماء
وان كانت الشفافية هي درجة عالية يهبها الله تبارك اسمه لخاصة صغيرة من اولاده
المختارين الذين جاهدوا واضنوا اجسادهم فى تعب ونسك شديدين حتى وصلوا الى نقاوة
القلب بنعمة الله فقد منح الله لابينا القمص فلتاؤس تلك الشفافية الروحية العالية
كمكافأة وكثمرة طبيعية لجهاداته ونقوة قلبه .
كما انه تبارك اسمه بحكمته الالهية
يعلم مقدار اتضاع ابينا القمص فلتاؤس الذي سيؤهله لاحتمال مثل تلك المواهبة وكذلك ليحفظه من ضربات عدو الخير اليمينية ( أى
الكبرياء )
يذكر الاسم فى الترحيم :
أحد الاباء الرهبان ارسل اليه أخيه
خطاباً يفيده علماً بأن كاهن بلدتهم يمر بظروف صحية سيئة ويطلب الصلاة من أجله .
كت الراهب اسم الكاهن فى ورقة حتى يضعها على المذبح وقت القداس وفى الغد كانت خدمة
القداس على ابينا القمص فلتاؤس وعند عماده قربانة الحمل قدم اليه الراهب الورقة
المكتوب فيها اسم كاهن بلدتهم حتى يذكره فى صلاته لكن ابونا فلتاؤس اخذ الورقة دون
ان ينظر فيها وتركها جانباً على المذبح وفى محاولة اخري من الراهب طلب من ابينا
فلتاؤس ان يذكر المريض فى صلاته لكنه لم يعط ادنى اهتمام لطلبه واستمر فى استكمال
صلوات القداس استمر ابونا فلتاؤس فى الصلاة حتى انتهى من مجمع القديسين فقدم له
الراهب الشورية حتى يضع فيها البخور وهو يذكر اسماء المنتقلين وهنا حدث امر غريب
فاجأ به ابونا فلتاؤس الاب الراهب وسألة هو الكاهن اسمه ايه فذكر له الراهب اسم
الكاهن فوضع ابونا فلتاؤس يد يخور فى المجمرة وهو يقول نيح يارب عبدك ..... وذكر
اسم الكاهن انتهى الامر ولم يفكر الراهب فى شىء وانتهى ايضا القداس بسلام
وفى نفس اليوم احضر احد الزوار جريدة
الاهرام واعطاها لنيافة الانبا ثاوفيلس رئيس الدير انذاك فتصفحها نيافته ووجد
نعياً فى صفحة الوفيات باسم ذلك الكاهن وبينما كان الراهب يسير فى طريقه امام مبنى
القلالي نادى عليه نيافة الانب ثاوفيلس وقال له يا ابنى كاهن بلدكم انتقل موجود
نعيه فى الاهرام ربنا يعزيك شكره الراهب ومضى فى طريقه ولكنه تذكر ماحدث اثناء
القداس الالهى وكيف رفض ابونا فلتاؤس ان يذكر اسمه فى صلاته اثناء تعميد الحمل
وهنا تكشف امام الراهب شفافية ابينا فلتاؤس اذ كان يعلم بنياحة الاكاهن لذلك ذكر
اسمه فى الترحيم هو يضع يد بخور فى المجمرة