هل سمعت عن قصة البخيل وصديقه .



في عصر يوستنيانوس الملك سنة 553 م مرض في القسطنطينية  أحد الأغنياء وكان ذا ثروة عظيمة ، فلما رأى نفسه في خطر الموت وهب المساكين مقداراً عظيماً من المال ، غير إنه لما نجا من الموت وشفى من مرضه ، ندم على سخائه وأسف جداً على ما فعله ، فراه أحد أصدقائه حزيناً جدا لهذا السبب فأخذ يعزيه بكل أنواع العزاء ، ويعالج حالته النفسية فلم ينجح فيه العلاج ، وأخيراً قال له إني أرد لك  ما وهبته للمساكين ، بشرط أن تذهب معي للكنيسة وهناك تقول ( يارب لست أنا الذي وهب المال للفقراء بل هو هذا الرجل صديقي المدعو ( فلان ) وهو يستحق مكافأته وليس أنا )
وفعلا ذهب معه إلى الكنيسة وفعل ذلك وأصبح ذلك الغني الشقي مسروراً برد ماله إليه بعد ما تسلم المبلغ من صديقه إلا أنه عندما أراد العودة إلى بيته سقط على باب الكنيسة ميتاً .
وهكذا ضاعت المكأفاة السماوية على هذا الرجل البخيل الذي لم يفكر فى الموت .
وكم من بركات تضيع علينا لو نحن سلكنا مسلك هذا الرجل البخيل
حقاً لنذكر قول الكتاب: " من يتكل على غناه يسقط " ( أم 11: 28 )


لقد انطبق على هذا الرجل قول الكتاب " يا غبي فى هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي أعددتها لمن تكون هكذا الذي يكنز لنفسه وليس هو غنياً " ( لو 12 : 20- 21 ) 

من فضلك شارك الموضوع لكى يراه الأخرون 
  please share this story to all people