وردت هذه القصة فى كتاب بستان
الرهبان ونوردها هنا كمقدمة
وكمدخل لهذا البابا
تقول القصة
ان احد شيوخ الرهبان عند ابتداء
صلاته فى احد الليالي وهو
ساكن فى البرية الجوانية انه سمع صوت بوق يضرب عاليا
كمثل ماتضرب ابواق الحرب فتعجب ذلك الشيخ فى فكره بأن
البرية مقفرة وليس فيها آدمي
فمن اين ضرب البوق هذا
أترى حرب هنا ؟!!
واذا الشيطان عدو كل بر قد وقف مقابله وقال بصوت عال نعم
يا راهب حرب هي ان شئت
فحارب وإلا فسلم لأعدائك !!
منذ ان أغوى الشيطان أمنا حواء فى
جنة عدن تك 3 : 13
وإلى أن قيل عنه فى سفر الرؤيا انه ذهب ليصنع حربا مع
باقي
نسلها الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسيح
رؤ 12 : 17
وعدو كل بر لا ينفك يحارب الانسان
ولا سيما الذين انسلخوا
من هذا العالم الزائل وتفرغوا لعبادة مسيحهم فأول
المستهدفين
فى الحروب هم الجنود وقياداتهم وهكذا الشيطان يناصب
الكنيسة العداء ولا
يزال يشن عليها حرباً ضروس مستهدف
رجالها الذين وقفوا حياتهم على عبادة الههم
وخدمة كنيستهم
وان كانت المحاربات الروحية فى العالم تتخذ صورا عدة
واشكالا مختلفة
وفى اغلبها غير مباشرة ومختفية وراء من
هم
اعوانه واتباعه الا ان هذه المحاربات قد
تتخطىي ذلك وتتخذ
صورة علانية ومباشرة فى البراراى ومع سكانها من الرهبان
والمتوحدين والسواح