ابونا فلتاؤس السرياني ( قصص فى السلام والفرح )


(6) السلام والفرح الروحاني
واما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام غل 5 : 22 ، 23
اتسمت حياة ابينا القمص فلتاؤس بالسلام والفرح الروحاني وتجلت هذه الثمار بوضوح على وجهه الذى اصبح بشوشاً ومتهللا على الدوام ولم تكن هذه الثمار من خارجه فقط بل كانت اكثر عمقاً فى داخله فما من احد نظر الى وجه ابينا القمص فلتاؤس الا ووجده يشع فرحاً وسلاماً وتهليلاً ليس له مثيل وهذا الفرح والتهليل ينتقل بدوره تلقائياً منه الى من حوله او الى من يتقابل معه وهذا لا شك يرجع الى فرح والسلام والتهليل نابع من ثمار الروح القدس الذى ملا ابانا فلتاؤس من الداخل وظهرت عليه ثماره من الخارج فما من حزين القلب او كئيب بسبب مشكلة ما وتقابل مع ابينا فلتاؤس الا وانحل حزنه وكآبته وامتلا فرحاً وسلاماً ولهذا كثيرون نظروا الى وجهه واكتفوا قائلين يكفينى النظر الى وجهك يا ابي
وما هو عجيب حقاً انه لا تجد فى يوم ما ان خبراً محزناً او مشكلة صعبه يفقد فرحه وسلامه حقاً انه فرح وسلام روحاني عميق ينبع من ملك السلام ربنا يسوع المسيح الذي يسكن فى داخله .
من الغريب انك تري احداً يهان ولا يحزن ولكن هذا ليس غريباً بالنسبة لابينا فلتاؤس فقد تراه يهان او لا تعطى له الكرامة الواجبة او يعنف على امر ما ولكنكط لا ترى ايا من الفرح والتهليل والسلام يفارق وجهه فهو لا يتأثر وجهه لها اساس روحى فى داخله