(7)
دير السريان العامر له تقليد جميل انفرد به عن باقى الاديرة وهو انه اعتاد ان
يحتفل بعيدى رئيس الملائكة الجليل ميخائيل فى 12 بؤونه و 12 هاتور من كل عام بعمل
عشية وتمجيد ثم سهرة روحية تنتهى بالقداس الالهى قرب الصباح وذلك كنوع من التكريم
لرئيس الملائكة الجليل باعتباره حامي للاديرة والرهبان وعلى مايبدو ان الشيطان لم
يرق له ذلك فانتهز فرصة احتفال الدير بعيد الملاك الواقع فى 12 هاتور الموافق 21 /
11 / 1991 ليعلن حربه على الدير ورهبانه بطريقة واضحة فقد بدأ الاباء رهبان الدير
منذ تلك الليله يسمعون صوت يشبه فحيح الافاعي ولكن بصورة مقززة ومرعبة فى نفس
الوقت واخذ هذا الصوت يعلو تدريجياً يوماً فيوماًبمجرد ان يسدل الليل ستاره على
الدير والبرية وتأكد الاباء من ان مصدر الصوت هو الحصن فهل كان هذا تحد واضح من
الشيطان للملاك ميخائيل امتداداً للحرب التي حدثت بينهما قديماً كما ذكر سفر
الرؤيا رويا 12 اما ان ابانا القمص فلتاؤس هو الذي كان مقصودا بهذه الحرب
لاستدراجه لمعركة حربية روحية جديدة لسنا ندري على وجه التحديد َ!!
المهم ان هذا الصوت الغريب امتد لما
يقرب من العام وهو يدوي في ارجاء الدير من بعد حلول الظلام . وقرب مرور عام على
هذا الحدث الغريب كان ابونا فلتاؤس موجودا عند احد الاباء الذين اعتاد الذهاب اليه
فتجمع حوله عدة اباء من القلالي المجاورة وبدأوا يشكون له من تأثير هذا الصوت
المرعب الذى غالباً مصدره حصن الدير ففاجأهم ابونا فلتاؤس بقوله ده روح وحش موجود
فى الدير وانا لازم اصلى لربنا يسوع المسيح علشان يطرده من الدير وفي اليوم التالي
ذهب ابونا فلتاؤس عند نفس ذلك الاب وتجمع من حوله الاباء من جديد وسالوه ايه
الاخبار يا ابونا فلتاؤس فقال لهم خلاص يا ابهات مش هاتسمعوه تاني انا طلعت امبارح
بالليل الحصن وفضلت الليل كله اصلى لربنا يسوع المسيح واطلب منه من اجل سلام الدير
وانه يطرد الروح الشرير ده وفى الاخر ظهر لى الروح ده وزقنى وهو متغاظ فقلت له هو
ده اللى قدرت عليه فقال لى انا ماشي ومش هتسمع صوتى تاني فخلاص يا ابهات اشكروا
ربنا اشكروا ربنا وفعلا من ذلك اليوم لم يعد احد يسمع ذلك الصوت مرة اخرى .