يحكى ان هناك راهب اراد ان يصوم صوماً يشعر فيه بالنسك الشديد
الذى يقرأ عنه فى كتاب الأباء فقال له مرشده الروحى بل يجب ان تفطر
الصوم فلم يستمع له فتدرج فى الصوم دون افراز حتى داهبة شيطان
الكبرياء وابتدا يحتقر كل من فى الدير لان درجة صومهم أقل منه ثم
ابتدا الشيطان يرفعه فوق مرشده فلم يعد يثق فى كلامه ولم يذهب اليه
وبالتالى لم يكشف افكاره فاعتمد على حكمته الخاصة وكان سقوطه
عظيماً ولما قادته النعمة للاعتراف والذهاب لابيه الروحى خضع له
واكل لحماً فى الصوم الكبير امام الجميع فاتضع لانه شعر انه اقل
راهب بين اخوته وهنا عرف ان أجر الطاعه افضل من أجر النسك
فيجب علينا الا نسلك فى طريق الفضيلة دون ارشاد روحى حتى
نقتنى فضيلة الافراز والتمييز
