سامحني يارب كنت حبيعك بربع جنيه


ركب خادم الإنجيل سيارة بالنفر متوجهاً للقرية التي سيبدأ خدمته بها لأول مرة وقال للسائق إنه سينزل عند الكنيسة ليتوقف عندها ودفع الخادم الأجرة للسائق ولكنه فوجئ أن السائق أخطأ في الحساب وأعاد الباقي بزيادة ربع جنيه..

فكر الخادم في سرِّه : هل أقول له أم لا؟! .. ولكنه فقط ربع جنيه!... إنه هدية من الله ... والسائق بالتأكيد يربح كثيراً ولن يشعر بعجز في الإيراد ولكن هل هذه أمانة؟... كيف أقبل ما لا يحق لي؟... أفاق الخادم من سرحانه على صوت السائق وقد أوقف السيارة أمام الكنيسة.
الكنيسة يا أستاذ....

أجاب : ألف شكر.. إتفضل حضرتك الربع جنيه ده.. أنت غلطت واديتهولى زيادة فى الباقي...
ابتسم السائق : لا دى مش غلطة.. أنا قاصد أديلك ربع جنيه زيادة وكنت عاوز أعرف حتعمل إيه.. إذا رجعته هاجي الكنيسة وإذا كنت أخذته يبقى ملوش لزوم أسمع لواحد لا يعيش بوصية ربنا...

تركه السائق ومضى ...أما الخادم فشعر أن الأرض تدور به فاستند على حائط منزل مجاور .. وصرخ من أعماق قلبه " سامحني يارب كنت حبيعك بربع جنيه!!"

" فإنظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء" (أف 5: 15)