نزل ضيف
زيارة لصديق له وكان هذا الصديق من البخلاء
وعندما وصل
الضيف نادى البخيل ابنه وقال له : ياولد عندنا
ضيف عزيز
على قليى فأذهب واشترى لنا نصف كيلو لحم
من أحسن
اللحوم فذهب الولد وبعد مدة عاد ولم يشتري شيئاً
فسأله أبوه
أين اللحم ؟ فقال الولد
ذهبت الى الجزار
وقلت له أعطينا أحسن ما عندك من لحم
فقال الجار
سأعطيك لحماً مثل الزبد فقلت لنفسى إذا كان كذلك فلماذا لا أشترى الزبد بدل اللحم فذهب
إلى البقال وقلت له أعطينا أحسن ماعندك من الزبد فقال أعطيك زبداً كأنه عسل أبيض
فقلت إن
كان الأمر كذلك فالافضل أن اشترى عسل ابيض فذهب إلى بائع العسل الابيض وقلت له
أعطينا احسن ماعندك من العسل الابيض فقال الرجل أعطيك عسلا نقياً كأنه الماء
الصافى فقلت لنفسى إذا كان الأمر كذلك فعندنا ماء صافى فى البيت وهكذا عدت دون أن
اشترى شيئاً
قال الاب :
يالك من صبى شاطر ولكن فاتك شىء لقد استهلكت حذاءك بالجرى من دكان إلى دكان .
فأجاب الابن : لا يا أبى . فأنا قد لبست حذاء الضيف
فبولس الرسول فى رسالته الى كنيسة كورنثوس يحذر من خطية البخل والشح ( هذا وإن من يزرع بالشح
فبالشح أيضا يحصد ومن يزرع بالبركات فالبركات ايضا يحص ( 2كو 9 : 6 )